أختي الفاضلة يا من تعقد عليك الآمال لأنك صانعة الأجيال ومربية الرجال والأبطال لقد منّ الله علينا في هذا العصر بتطور عظيم ورهيب في أساليب ووسائل الاتصال وتبادل المعلومات والأفكار خاصة باختراع ما يُسمى ( بالإنترنت ) فوجدت المنتديات وأماكن التحاور وغير ذلك ودخل الانترنت في كل بيت تقريبا ثم بدأت بعض الأخوات الفاضلات باكتشاف هذا العالم الغريب العجيب وخضن غمار هذا البحر المتلاطم ولكن وللأسف الشديد استغل بعض الرجال غفلة بعض النساء وعواطفهن الجياشية في أمور لا ترضي الله تعالى من خلال المنتديات أو الشات أو المسنجر أو غير ذلك ..
فيرمي الرجلُ للمرأة طعما سرعان ما تبتلعه المرأة ولا تحس بأي شيء غريب ولكن بمرور الزمن تكتشف أنها وقعت فريسة لشبح من أشباح النت لا تعرفه ولم تره ولكنها تحبه بل لا تقدر على فراقه فتتمنى أن تتحدث مع أحد الأوهام في كل وقت وكل حين كل هذا بعد أن كان هذا الأمر عند هذه الأخت من أكبر الكبائر وأعظمها.
فما كانت تتوقع في يوم من الأيام أن تتعلق برجل وتحبه كيف وهي العفيفة الطاهرة التي تربت على العفة والحياء وأحيانا يكون هذا الشبح – أقصد الذئب – خبيثا وماكرا ولديه أساليب شيطانية وفي الطرف الآخر..
أخت مسكينة تظن أن كل ما يلمع ذهبا اغترت بنفسها وبفكرها وعقلها فإذا هي تقول أنا أعرف وأنا أفهم وأنا أدرى بنفسي وقادرة على التحكم فيها فمتى قالت الفتاة هذه العبارات فاعرف أنها على خطر عظيم فمن مداخل بعض الرجال على النساء متابعة موضوع عضوة معينة بردود فيها إعجاب وإطراء خاصة إذا كانت هذه الأخت متوسعة في الحديث والكلام والإنسان إنسان لو رأى غيره يتابع مواضعيه ويرد عليه يوميا فكم سيصبر؟ وكم سيقاوم ؟ فيا أختي الفاضلة كوني على حذر فوالله ما أردت لك إلا الخير لك حتى لا تنخدعي بأشباح النت أو يطرح هذا الخبيث مشكلة من المشاكل المختلقة أو الوهمية.