( الدعاء )
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ) . رواه البخاري ومسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أنبئكم بأهل الجنة كل ضعيف متضعِّف لو أقسم على الله لأبره ألا أنبئكم بأهل النار كل عتل جوّاظ متكبر ) رواه البخاري ومسلم .
( تربية أفراد الأسرة )
يقول الله تبارك وتعالى : { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون } .عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى :{ قوا أنفسكم وأهليكم نارا } ، يقول : أدبوهم وعلموهم ، وقال علي بن أبي طلحة عن ابـن عبـاس : { قوا أنفسكم وأهليكم نارا } يقول : اعملوا بطاعة الله واتقوا معاصي الله وأمروا أهلكم بالذكر ينجيكم الله من النار . وقال مجاهد : { قوا أنفسكم وأهليكم نارا } قال : اتقوا الله وأوصوا أهليكم بتقوى الله .
( المال المبارك )
إن استثمار المال في كل مجال دنيوي محفوف بمخاطر الإفلاس والسرقة وإتلاف الجوائح واختلاس الخونة وكساد السلع وإعراض المشتري ومنافسة السوق ، أما التجارة واستثمار المال في الدعوة إلى الله ونصرة الدين فمن أضمن الاستثمارات ، فأصحاب هذا المال { يرجون تجارة لن تبور } وأصحاب هذا الاستثمار هم الآمنون يوم الخوف الأكبر ، ولنتعظ ببذل أبي بكر الصديق للدين ، ولنعتبر بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (ما نفعني مال قط إلا مال أبي بكر ) قال أبو هريرة : فبكى أبو بكر ، وقال : وهل نفعني الله إلا بك ، وهل نفعني الله إلا بك ، وهل نفعني الله إلا بك . رواه أحمد والترمذي وابن حبان وغيرهم .
( عمارة المسجد )
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المسجد بيت كل تقي ) رواه الطبراني في الكبير والقضاعي في مسنده والبيهقي في شعب الإيمان وقال الشيخ الألباني في الصحيحة 719
قد كان من مقاصد الشريعة أن يحصل الاجتماع على الطاعة ، والتعاون على البر والتقوى بما يحفظ جناب الشريعة في المجتمع ويعلي من حرمة الدين في قلوب الخلق
( الجهاد أو العزم عليه )
لم يأمر الله تبارك وتعالى في القرآن أمرا مؤكدا بكلمة الحق إلا في موضعين : الأول في سورة آل عمران ، حول التقوى ، فقال عز من قائل : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته } والثاني في سورة الأنبياء ، حول الجهاد حيث قال جل جلاله : { وجاهدوا في الله حق جهاده } .
( محاربة المنكرات )
إن شريعة الإسلام شريعة تدفع الخبث كالماء الطهور المتدفق ، يرفع الحدث ويدفع الخبث ، وهي شريعة تأبى الوهن والتَذَيُّل ، أقامها المولى تبارك وتعالى ليكون الناس جميعا أسرى في زمام قيادتها ، لا يحال غَرٌّ أن يتقحَّم أسوارها هاربا منها إلا خسر ، غائرا عليها إلا ندم .
شريعة جامعة قاهرة ، تبهر العقول وتخلب الألباب ، تسيطر على نوازع النفس الشاردة ، التي لا يقوى عليها الإنسان نفسه ولكن تقوى الشريعة على كبح جماحها وترويضها .